الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك فسخ الخطبة، ولا حرج عليك في ذلك، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ولا يكره لها أيضًا الرجوع إذا كرهت الخاطب؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظّها. انتهى.
لكن إذا كان الخاطب صاحب دِين وخُلُق؛ فنصيحتنا لك ألا تفسخي الخطبة، فإن الدِّين والخُلُق أولى ما تراعيه المرأة في زوجها.
وإذا تدبّرت أمرك، ورأيت نفسك كارهة له، فتشاوري مع العقلاء من الأهل، ثم استخيري الله تعالى قبل الإقدام على الفسخ.
والله أعلم.