الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي لمن يقرأ القرآن أن تكون قراءته مصحوبة بالتدبر والخشوع، لأن ذلك من حكم وفوائد تلاوته، قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29].
ولذا، فإن اتخاذ وسيلة تؤدي إلى اجتماع الفكر والتركيز والتدبر عند تلاوته مشروعة، سواء كانت بسد المسامع عما يشوش، أو الابتعاد عن سبب التشويش كالصوت المرتفع.
قال الشيخ محمد العاقب بن مايأبى في نظمه للنوازل في المذهب المالكي:
ومن تنفَّل حذاء التالي فليتباعد خوف شغل البالي
والله أعلم.