الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بالانتباه من الغفلة، ويقظة الضمير هذه نعمة عظيمة ينبغي أن تقابليها بالشكر، ومن ذلك التوبة النصوح، فهي من أعظم مكفرات الذنوب، بل وقد يبدل الله بها السيئات حسنات، كما قال تعالى: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان:70}، ولمعرفة شروط التوبة راجعي الفتوى: 29785. فهذه هي السبيل للتخلص من الذنب.
وأما سبيل التخلص من تأنيب الضمير، فباستشعار عظمة مغفرة الله سبحانه، فهو القائل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}، فأقبلي على ربك، وأحسني الظن به، وكوني على حذر من اليأس من رحمته. وانظري لمزيد الفائدة الفتوى: 1882، والفتوى: 70674.
واجتهدي في مدافعة ما ينتاب قلبك من خوف الفضيحة، فقد يكون ذلك من الشيطان ليدخل عليك الأحزان، ثم إن من المهم التوجه إلى الله سبحانه وسؤاله الستر والعافية، فعسى أن يحقق لك ذلك بمنه وكرمه، وراجعي الفتوى: 221788.
والله أعلم.