الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تقومين بنشره مما يمكن أن يطلع عليه الجميع، كما هو الحال في صفحة الفيسبوك، فلا حرج في أن يطلع عليه هذا الشاب، أو غيره، ولا نظنك تعنين مثل هذه المنشورات، وأنك تعنين ما يتضمن أسرارك؛ كالبريد، ونحو ذلك.
فإذا كان الأمر كذلك، فيمكنك البحث عما يمكن أن يحول دون الاختراق من برامج.
ولعلك إذا سألت أهل الاختصاص، وجدت عندهم بغيتك، فإن تيسر لك ذلك، فالحمد لله، وإن لم تجدي إليه سبيلًا، فاتخذي الاحتياطات بعدم كتابة ما لا تحبين اطلاع الآخرين عليه؛ حتى ييسر الله لك أن يكون بريدك وغيره في أمان.
وننبهك إلى عدم اتّهام شخص معين بتتبع أسرارك من غير بينة على ذلك؛ فالشرع قد نهى عن سوء الظن، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
والأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، قال البهوتي -الحنبلي- في الروض المربع: ويحرم سوء الظن بمسلم ظاهر العدالة. اهـ.
والله أعلم.