الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءكم في أبيكم، ونسأل الله تعالى له الرحمة، والمغفرة.
واعلم أن الوالدين يبرّان بعد وفاتهما، كما يبرّان في حياتهما، وسبق بيان كيفية ذلك في الفتوى: 7893، والفتوى: 10602.
فلا ينبغي أن تبخلوا على أبيكم بكل خير يمكن تقديمه له، ومن ذلك العفو عنه، والمسامحة إن قدّر أن وقع منه شيء من التقصير والظلم تجاه أي منكم.
وكونه قد مات منتحرًا، لا يمنع شرعًا من برّه، والإحسان إليه.
والله أعلم.