الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية، ولأمّك الرحمة، ثم اعلمي أنه مهما كان ذنبك عظيمًا، فعليك أن تتداركيه بالتوبة النصوح، والإكثار من الحسنات الماحيات.
ولا تمنعنّك ذنوبك من الخير، ولا من الدعاء لأمّك؛ فإنه مما تؤجرين عليه، وتنتفع هي به، ولعل دعوة منك تبلغها، فتخفف عنها، أو ترفع درجاتها.
وأما مرضك: فاصبري عليه، واعلمي أنه من يرد الله به خيرًا يصب منه، وأنك لا تتألمين شيئًا من الألم، إلا كان كفارة لذنوبك، وتمحيصًا لخطاياك، فتلَقَّي قضاء الله جميعه بالصبر، والاحتساب.
وإذا كنت ترين أنك غير صالحة كما تريدين، فأنت خير من كثير ممن سواك، فاحمدي الله على ما أعطاك، واسأليه المزيد من فضله.
وعليك أن تسعي في تكميل نفسك بطاعة الله تعالى، والبُعد عن معاصيه، ولا تتمني الموت.
ويجوز لك أن تتمني الشهادة، وقد بينا الفرق بين الأمرين في الفتوى: 258160، فانظريها.
والله أعلم.