الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يمكننا الحكم على صيامهم بالصحة أو عدمها؛ لأننا لا ندري هل الأذان عندكم موافق لوقت الفجر الصادق، أو متقدم عليه؟
والفجر الذي يتعلق به الصيام، هو الفجر الصادق، فمن أكل بعد طلوعه لم يصح صومه، والفجر الصادق هو البياض المعترض في الأفق.
جاء في الموسوعة الفقهية: الْفَجْرُ الثَّانِي، أَوِ الْفَجْرُ الصَّادِقُ، وَهُوَ: الْبَيَاضُ الْمُسْتَطِيرُ الْمُعْتَرِضُ فِي الأْفُقِ، لاَ يَزَال يَزْدَادُ نُورُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيُسَمَّى هَذَا فَجْرًا صَادِقًا؛ لأِنَّهُ إِذَا بَدَا نُورُهُ يَنْتَشِرُ فِي الأْفُقِ. اهـ.
فهذا هو الفجر الصادق، وبه تتعلق الأحكام الشرعية من الإمساك، ودخول وقت صلاة الفجر، وغيرها، وفي الغالب يتعذر رؤية هذا الفجر في المدينة بسبب انتشار الأضواء، وارتفاع البنايات؛ فينبغي حينئذ الاعتماد على ما يوثق به من التقاويم.
والله أعلم.