الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مشاهدة ما يغضب الله، فعليك أن تتوبي منها، باستحضار اطلاع الله عليك، ونظره إليك، ومجاهدة النفس حتى تكفي عن هذا الفعل.
وأما الاستمناء فهو محرم، فعليك أن تتوبي منه، ولا تعودي لفعله.
وأما صومك اليوم المذكور، فلا يبطل ما دمت لم تتيقني أن الخارج منك هو المني المبطل تعمد إخراجه للصوم.
وإذا شكت المرأة في الخارج منها، فإنها تتخير فتجعل له حكم ما شاءت، وانظري الفتوى: 158767.
وأما الرطوبات الدائمة: فالحكم فيها أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، ثم لا يضرك ما يخرج منك بعد ذلك، وانظري الفتوى: 110928.
هذا إذا كانت تلك الإفرازات دائمة بأن لم تجدي زمنا معلوما يتسع لفعل الطهارة والصلاة.
وأما إن كنت تجدين زمنا معلوما يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظري حتى تصلي فيه، وانظري الفتوى: 136434.
وأما صلواتك السابقة حيث كنت تفعلين هذا الأمر -نعني الاستمناء- ففي وجوب إعادتها خلاف، فيرى بعض أهل العلم أنه لا تلزمك الإعادة ما دمت جاهلة بذلك، وانظري الفتوى: 125226.
ويسعك العمل بهذا القول، دفعا للمشقة، ورفعا للحرج.
والله أعلم.