الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على غيرتك على محارم الله، وحرصك على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقد أحسنت بنهي أختك عن تجاوز حدود الشرع في تعاملها مع خطيبها، والواجب على أبيك أن يمنعها من هذا.
فالخاطب أجنبي من المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، لا يخلو بها، ولا يكلمها لغير حاجة. وراجع الفتوى: 57291.
فنصيحتنا لك ألا تترك نهي أختك عن المنكر، وأن تداوم على نصحها، وأن تنصح أباك برفق وأدب، وتذكره بما عليه من المسئولية، وتطلعه على كلام أهل العلم بخصوص حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته.
والله أعلم.