الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنهنئك على التوبة من الفاحشة، ونهنئ زوجك على توبته من الفاحشة، وكل المحرمات، ومحافظته على الصلاة، فهذه نعمة عظيمة، تستوجب الشكر بالمزيد من الطاعات، والبعد عن أسباب الفتنة.
وإذا كان الزواج قد تم بعد التوبة، فهو زواج صحيح من هذه الجهة، ولا يضرّ كون التوبة كانت قبل أيام من العقد، بل الزواج يكون صحيحًا بالتوبة إذا تم قبل العقد، ولو بيسير، وراجعي الفتوى: 71154.
ويبقى النظر فيما إن تم الزواج قبل الاستبراء، وهذا محل خلاف بين الفقهاء، وهو صحيح في قول معتبر لبعض الفقهاء، بيناه في الفتوى: 192757.
والله أعلم.