الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك إخبار أمك بما كان من خطيبتك، فالستر عليها واجب شرعا، خاصة وأنها قد ذكرت أنها تابت توبة نصوحا.
وكان الواجب عليها هي أيضا أن تستر على نفسها، فلا تخبرك بأمر معصيتها، وراجع الفتوى: 112794، والفتوى: 182589.
وينبغي أن لا تعجل للزواج منها، بل تريث حتى تتبين ممن يخالطنها من الثقات إن كانت حقيقة قد تابت واستقامت.
فإن تبين صدقها، فاقدم على الزواج منها، ففي ذلك بر بأمك ما دامت راغبة في زواجك منها.
وإن تبين عدم صدقها، فلا تتزوجها لا سيما إن كانت قد وقعت في الزنا، ولم تتب. وانظر الفتوى: 34486، والفتوى: 115983. وعليك أن لا تخبر أمك بحال هذه الفتاة كما أسلفنا لك، ولكن أخبرها أنك لا رغبة لك فيها، وأنها لا تصلح لك، وأنه لا توافق بينكما.
والله أعلم.