الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن مخطوبتك أجنبية عنك، فليس لك محادثتها إلا لحاجة، وعلى وجه لا يؤدي للفتنة، والوقوع فيما لا يرضي الله تعالى، كما هي حالك، حيث ذكرت أن حديثك معها يثير شهوتك، ويترتب على ذلك أن تلجأ للاستمناء، وهو محرم، وضارّ بصاحبه، وراجع الفتوى: 329266، والفتوى: 7170.
فالواجب عليك المبادرة للتوبة، وتحقيق شروطها، والتي بيناها في الفتوى: 5450.
وينبغي أن تجتهد في سبيل إتمام الزواج؛ لتعفّ نفسك، هذا مع العلم أن تيسير الزواج من أسباب البركة فيه، روى أحمد عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من يُمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها.
فاجلس مع وليّها، وتفاهم معه، فلعل الأمر ينقضي، فيتمّ الزواج، ولا تنسَ أن تكثر من الدعاء.
فإن تيسر الأمر، وتم الزواج؛ فالحمد لله، وإلا فاتقِ الله، واصبر، وأقبل على الصوم، ومصاحبة الأخيار، وشغل وقتك بما ينفعك، وغير ذلك، ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 5524.
والله أعلم.