الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على تجنبك هذه الفتاة، وعدم إقدامك على الحديث مع الفتيات، فاثبت على ذلك، فمن علم الله منه الصدق أعانه على أمره، قال تعالى: فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ {محمد:21}.
والدراسة في الجامعات المختلطة سبب لكثير من الفتنة والفساد، ولذا على الطالب المسلم أن يتقي الله تعالى ويحذر سخطه. وإذا تيسر له جامعة تفي بالغرض، وليس فيها اختلاط محرم؛ انتقل إليها.
والذي ننصحك بأن تكون على حذر من هذه الفتاة، ومن أن يكون ما ذكرت من اهتمامها بك سببا لفتنتك.
وينبغي أن تحرص على صحبة أهل الخير، والتعاون معهم في الأنشطة النافعة، ودعوة الطلاب إلى العلم النافع والعمل الصالح، فهذا من أعظم ما يعين الطالب على تجنب الفتن.
وأما ترك الذهاب للجامعة لبعض الوقت، فإن لم يلحقك منه ضرر، فإنه لا بأس به، بل هو أمر حسن تكون به بعيدا عن دواعي الفساد.
والله أعلم.