الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت إلى الله تعالى من نشر تلك الصورة، وندمت، وبذلت جهدك في إزالتها، فنرجو من الله تعالى أن يتقبل توبتك، والله سبحانه وتعالى تواب رحيم، يقبل التوبة، ويعفو عن السيئات، كما قال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {التوبة:104}، وفي الحديث الصحيح: مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ. رواه مسلم.
ونرجو أن لا يلحقك إثم إن احتفظ أحد بتلك الصورة، ونظر إليها، ما دمت قد تبت إلى الله تعالى، وقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة أن من تاب إلى الله تعالى من المعصية توبة صادقة، أنه لا يبقى عليه شيء من تبعات تلك المعصية، لو بقي أثرها، وانظر لهذا الفتوى: 387301 عن توبة من لم يستطع إزالة آثار معصيته.
والله أعلم.