الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بإنهاء المحادثة مع هذا الشاب، فمثل هذه المحادثات باب للشر والفساد، ومدخل للشيطان لإغواء بني آدم، وكثير من الوقائع شاهدة على ذلك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
والسعيد من سلّمه الله من الشيطان، وتزيينه.
ونرجو ألا يكون عليك حرج -إن شاء الله- فيما قمت به من إعادة المكالمة مع هذا الشاب، حيث بينت سبب إنهاء المكالمات السابقة، وأن ذلك مما لا يرضي الله تعالى.
ونوصيك بأن تكوني على حذر في المستقبل من أي مكالمة في الخاص مع الشباب؛ لأن ذلك سبب للفتنة، كما أسلفنا.
والله أعلم.