الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصحيح أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين، ومن ثم فليس لك أن تصلي منفردا، ما دمت تقدر على الصلاة في جماعة.
ويمكنك أن تحث أهلك على التبكير للصلاة، ثم تصلي مأموما، أو تنتظر ريثما يجتمعون، ثم تصلي معهم مأموما.
على أن هذا التوتر الذي تشعر به لا داعي له؛ لأن تخفيفك الصلاة حال كونك إماما إنما هو استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. فأنت بذلك مطيع لله تعالى، فعليك أن تستحضر هذا المعنى، وأن تستعين بالله عز وجل حتى يعافيك من هذا التوتر.
والمقصود أنه ليس لك أن تصلي منفردا، ولكن صل مأموما إن كان يشق عليك الإمامة، أو صل إماما وجاهد نفسك على دفع هذا التوتر عن نفسك بالاستعانة بالله تعالى، واستحضار أنك ممتثل لأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالتخفيف.
والله أعلم.