الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبه أولًا إلى أنّ ما يحصل من التعارف بين الشباب والفتيات، وما يعرف بعلاقات الحب بينهما، ولو كان بغرض الزواج، باب شر وفساد.
وإذا تحابّ رجل وامرأة، فالسبيل الوحيد المباح لهما هو الزواج الشرعي.
فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعفّ نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، وانظري الفتوى: 1932.
وعليه؛ فما دام هذا الشاب قد انصرف عن زواجك بسبب رفض أمّه؛ فعليك أن تنصرفي عنه، وتقطعي علاقتك به، ولا تشغلي نفسك بهذا الأمر، ولعل الله يعوضك خيرًا منه.
واشغلي نفسك بما ينفعك، وأقبلي على ربك، واجتهدي في طاعته، واستعيني به، وتوكلي عليه، وفوّضي أمرك إليه، وألجئي ظهرك إليه، فهو سبحانه وتعالى أرحم بك من والديك، وأعلم بمصالحك من كل أحد، وهو لطيف بعباده.
والله أعلم.