الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى توبة صحيحة مما وقعت فيه من التهاون، والتفريط، والتعدّي لحدود الله في الاختلاط بالمدير؛ حتى وقع بينكما الحرام، وأفسدك على زوجك.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وليس من شأن التائب الصادق أن يلقي اللوم على القدر، ولكن يتوجه باللوم إلى نفسه، ويملأ قلبه بالندم، والاعتراف بالتفريط في حق الله؛ حتى يرجع مقبلًا على ربه، مجتهدًا في طاعته، وانظري الفتوى: 168081.
فإذا صحّت توبتك؛ فأبشري بالستر والخير من عند الله؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى يحب التوابين، ويفرح بتوبتهم، ويبدل سيئاتهم حسنات، ولا يعاقب المذنب على ذنبه في الدنيا، ولا في الآخرة، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا. انتهى.
والله أعلم.