الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن الأصل صحة الصلاة، فلا تبطل إلا بيقين, فإذا شككت في حصول ما يبطلها, فلا تلتفت إليه, واستمسك بالأصل وهو الصحة حتى يثبت البطلان يقينا. وراجع مبطلات الصلاة في الفتوى: 6403.
وننصحك بالإعراض عن الوساوس, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها.
أما ما يتعلق بلحن الإمام, ولم يصلح, فإن كان اللحن في الفاتحة ولم يترتب عليه تغيير للمعنى, فلا يبطل الصلاة، وإن كان فيه تغيير للمعنى, فإنه يبطل الصلاة, ولا يجزئ الاقتداء بمن يقرأ به، ويرى بعض الفقهاء أن اللحن إذا كان غير متعمد لا تفسد به الصلاة على ما فصلناه في الفتوى: 160619.
وإن كان اللحن في غير الفاتحة, فإنه لا يبطل صلاة الإمام, ولا المأموم , إلا إذا كان مغيرا للمعنى، وكان عمدا. وانظر التفصيل في الفتوى: 140830.
ومن مس ذكره أثناء الغسل انتقض وضوؤه, وعليه أن يتوضأ, فإن صلى بغير وضوء بطلت صلاته، وانظر الفتوى: 30438. لكن لا يبطل الوضوء إلا بالتحقق من مس الذكر, فإن كان الأمرمجرد شك, فالوضوء صحيح. وراجع الفتوى: 140510.
وبخصوص اللحن في تكبيرة الإحرام, فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يبطل الصلاة مطلقا؛ كما سبق في الفتوى: 53681.
أما الضيق الذي تشعر به أثناء صلاة الجماعة, فهو من الشيطان ليحرمك من ثوابها, فإنه ثواب عظيم لا ينبغي لعاقل التفريط فيه.
فاستعذ بالله تعالى من كيد الشيطان, ووسوته, وجاهد نفسك على المواظبة على الصلاة جماعة في المسجد. وراجع المزيد عن هذا الموضوع في الفتويين: 38639، 34242.
والله أعلم.