الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا ادَّعى زوجك أنه قد فعل ذلك بغير إرادته، فلا يبعد أن يكون صادقاً في دعواه، وقد لا يكون صادقًا فيها.
وإن كان صادقًا، فينبغي أن يسعى في سبيل العلاج بالرقية الشرعية، فيرقي نفسه - وهو الأفضل -، ولا بأس بأن يرقيه آخر من أهل الفضل والصلاح، وتراجع في الرقية الشرعية الفتوى: 4310.
والأهم في الأمر أن تكون ابنتك على وعي، وأن تقومي بتوجيهها بتوجيهات حسنة يمكن أن تقيها التحرش من قبل أبيها، أو غيره، ومن ذلك:
أولًا: اللباس المحتشم أمام أبيها، فلا يجوز لها أن تلبس ملابس ضيقة تحدد مقاطع جسدها، أو شفافة تصف ما تحتها، وتراجع الفتوى: 248467، والفتوى: 257506.
ثانيًا: إذا رأت منه ريبة، فعليها أن تعامله معاملة الأجنبي، فلا تضع حجابها عنده، ولا تمكنه من الخلوة بها.
فإذا تعاملت معه على هذا النحو، فيرجى أن يكون ذلك موقعًا له في الحرج، ورادعًا له عن سوء فعله.
ثالثًا: لا ينبغي لك أن تتركيها في البيت وحدها، ما دام الخوف عليها قائمًا.
ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله العافية من كل بلاء، فلا ملجأ إلا إليه سبحانه، وهو المجير لا يجير سواه.
وأخيرًا: راجعي للفائدة الفتوى: 7607.
والله أعلم.