الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن لكل عمل لوائح ونظم تضبطه، وتضبط مسؤوليات العاملين فيه، وتراعي مصالحه ومصالح المستفيدين منه.
وقد ذكرت جملة من النقاط حول مسألة التقصير، ويمكن إجمال الجواب عنها، فيما يلي:
أن الضابط الذي يحكم العمل ويلزم الموظف، هو ما تقتضيه لوائح العمل ونظامه. ويرجع في معرفة ذلك وما قد يخفى على الموظف منه إلى جهة عمله؛ ليستفسر منهم عما يعتبر تقصيرًا وعما لا يعتبر، وما هي مسؤوليات المراقب، وما يؤذن له فيه من تغاض ومسامحة، ونحو ذلك، وما لا يؤذن له فيه، وهل له قبول التوقيع عن الغير أم لا؟ إلى غير ذلك من إجراءات ومعاملات.
فإذا فعل الموظف ما يؤذن له في فعله، واجتهد فيما يخول بالاجتهاد فيه، وتحرى الصواب، فلا يعتبر مقصرًا، ولو تجاوز ما أذن له فيه، ولم يلتزم بنظام العمل ولوائحه، فيعتبر ذلك تقصيرًا منه وتفريطًا.
وللمزيد يمكنك أن تسأل أحد أهل العلم مشافهة؛ لتستفسر عما يدور بخلدك من إشكالات، ويستفصل منك عما يحتاج إلى استفصال.
الله أعلم.