الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأرباح الحاصلة من خلال مواقع الإنترنت وتطبيقات الجوال؛ قد تكون حلالاً، وقد تكون حرامًا، حسب انضباط المعاملة بالضوابط الشرعية، وخلوها من المحرمات، أو الإعانة عليها.
فالربح من تصفّح المواقع على الإنترنت؛ مباح، إذا كانت الإعلانات ومقاطع الفيديو ونحوها مباحة لا تشتمل على محرم، وانظر الفتوى: 376330.
والعمولة على جلب مشتركين لهذه البرامج، وكذلك المسابقات النافعة التي لا تشتمل على محرم، يجوز الربح منها، بشرط ألا يدفع المشترك شيئًا من المال فيها، وراجع الفتوى: 32493، والفتوى: 192603.
وتحويل الأموال عن طريق موقع باي بال؛ جائز، وراجع الفتوى: 126598.
وحيث كان الربح حلالًا، جاز الانتفاع به، والتصدق به.
وحيث كان حرامًا، فلا يجوز أخذه، ولا التصدق به؛ فإن الله نهانا عن أكل المال بالباطل، وهو سبحانه لا يقبل الصدقة من حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا. رواه مسلم.
وتراجع الفتوى: 129177 لبيان ما يفعله بالمال الحرام من وقع في يده.
والله أعلم.