الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يصلحك وزوجك، ويتوب عليكما، ويصرف عنكما السوء، ويصلح لكما في ذريتكما.
والذي نوصيك به أن تستعيني بالله، وتجتهدي في استصلاح زوجك، وإعانته على التوبة، والاستقامة على طاعة الله، بتذكيره بالله عزّ وجلّ، وتخويفه عقابه، وحثّه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، والإلحاح في الدعاء له بالهداية.
ووصيتنا لزوجك أن يتقي الله تعالى، ويبادر بالتوبة النصوح، ويعاشرك بالمعروف.
وعليه أن يستشعر نظر الله إليه، واطلاعه عليه في كل حال، وأن يتفكر في موقفه بين يديه يوم القيامة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]، وقال تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران:30].
والله أعلم.