الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشيخ الإسلام ابن تيمية يرى أن من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا، لم تلزمه الإعادة، وانظر الفتوى: 125226وبعض ما ذكرته من الصور داخل في هذا كجهلك بوجوب غسل الأذنين.
وأما ما ظننت أن الماء يصل إليه، وكان لا يصل إليه، فأنت عالم بوجوب الغسل في تلك الحال، ولكنك مفرط في إيصال الماء إلى ذلك الموضع.
فإن كان ذلك مجرد شك، فلا شيء عليك؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يبطلها، وانظر الفتوى: 120064. وإن كنت متيقنا من ذلك، فعليك القضاء؛ لأن تلك الصورة ليست داخلة -فيما يظهر- في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأما الصيام: فمذهب الشيخ أن من تعمد الفطر فلا يشرع له القضاء، وشيخ الإسلام من العلماء المجتهدين الذين يجوز تقليدهم للعامي بلا شك.
وإن كان الأولى والأحوط، قضاء ما عليك من صلوات وصيام، تتيقن لزومها لك إبراء للذمة بيقين، وخروجا من خلاف جمهور أهل العلم.
والله أعلم.