الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قمت به من الكذب والخداع، وأخذ أموال الناس بالباطل؛ فهو محرم من كبائر الذنوب.
والواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، وذلك بالإقلاع عن الذنب، والندم على الوقوع فيه، والعزم على عدم العود إليه، وردّ الأموال لأصحابها أو استحلالهم منها.
وإذا كنت تحلّلت من أصحاب الأموال، فرضوا بتركها لك تبرعاً بطيب نفس منهم، فلا حرج عليك في الانتفاع بها، إلا إذا كانوا دفعوا لك مالاً مقابل شيء محرم؛ كعلاقة محرمة أقمتها مع نساء مثلا، ففي هذه الحال لا يحل لك هذا المال وعليك أن تتخلص منه بصرفه في المصالح العامة، وراجع الفتوى: 146869
والله أعلم.