الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك خيرا على حرصك على البر بأمك، وكسب رضاها، فجزاك الله خيرا، ونسأله سبحانه أن يحقق لك ذلك.
وإن كانت أمك على ما ذكرت من كونها في رعاية تامة من قبل أبيك وإخوتك ونسائهم؛ فالحمد لله، فهي إذن ليست في حاجة إليك.
فلا حرج عليك في البقاء في بيتك، وزيارة أمك بما يتيسر لك، وإن أمكنك إقناع زوجك بأن يسمح لك بالمبيت عندها تحقيقا لرغبتها فهو أمر حسن، وينبغي أن يأذن لك ما أمكن، فإن لم يأذن لك فطاعتك لزوجك مقدمة على طاعة والديك.
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ. اهـ.
وما دامت أمك في رعاية تامة، فالواجب عليك القيام بما يجب عليك من رعاية أولادك، وزيارة أمك بما يتيسر كما أسلفنا.
والله أعلم.