الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله عز وجل غنيّ عن خلقه، وإنما يعود نفع العبادة على العابد نفسه.
والله عز وجل لا تضره معصية العاصين، ولا تنفعه طاعة الطائعين، وإنما خلقنا الله عز وجل ليبتلينا، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، وتظهر آثار أسمائه وصفاته في أفعاله ومخلوقاته، كما قال سبحانه: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [هود:7].
وقد سبق لنا بيان هذه الحكمة في عدة فتاوى، منها الفتاوى: 352867، 288934، 182551، 5492، 114255، 44950، 69481.
والله أعلم.