الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أنّ الذنب مهما عظم، فإنّه لا يعظم على عفو الله، فمن سعة رحمة الله، وعظيم كرمه، أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومهما تكرر الذنب وتكررت التوبة، فهي مقبولة -بإذن الله-، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ {البقرة 222}، قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي: من الذنب، وإن تكرر غشْيانه. انتهى.
فبادري بالتوبة إلى الله، والإقبال عليه.
واحذري من تخذيل الشيطان، وإيحائه لك باليأس، والعجز عن التوبة من فعل تلك العادة السيئة؛ فإنّ التوبة من هذه العادة يسيرة -بإذن الله تعالى-، وقد بينا بعض الأسباب المعينة عليها في الفتوى: 23231، والفتوى: 7170.
فأبشري خيرًا، وأحسني ظنّك بربك، واشغلي وقتك بما ينفعك، وأكثري من ذكر الله ودعائه، فإنّه قريب مجيب.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.