الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرّج كربك، ويشرح صدرك، ويصلح لك زوجك.
ونوصيك بالاستعانة بالله، والصبر.
ولا ينبغي لك أن تتمني الموت بسبب ما أنت فيه من الابتلاء، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي. متفق عليه.
ولا تجزعي، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبدًا، ومهما نزل به من ضر، أو اشتد عليه البلاء، فهو مطمئن النفس، قوي القلب؛ لأن له ربًّا بيده ملكوت السماوات والأرض، ولا تخفى عليه خافية، وهو سبحانه أرحم بالعبد من أمّه وأبيه ونفسه التي بين جنبيه، فاتقي الله، واعتصمي به، وفوّضي أمرك إليه، وهو سبحانه يكفيك كل ما أهمّك.
فتفاهمي مع زوجك، وبيّني له وجوب معاشرة الزوجة بالمعروف، وحرمة ظلمها، واتّهامها بالشر دون بينة.
فإذا لم يفد التفاهم معه؛ فوجّهي له بعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم من الصالحين؛ ليرشدوه إلى الصواب، ويأمروه بالمعاشرة بالمعروف.
وإذا لم يفد ذلك، فلك أن تسأليه الطلاق، أو الخلع.
والله أعلم.