الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشعور المرء بتقصيره، ونقص إخلاصه أمر حسن، وهو داعية إلى تكميل الإخلاص، وتحسين النية كما قال سفيان -رحمه الله-: ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي.
لكن لا ينبغي أن يصل هذا إلى حد الوسوسة، بل لا بد من الاعتدال، وإحسان الظن بالله تعالى، والتوكل عليه في أن يرزقك الإخلاص، ويتقبل منك عملك على ما فيه من خلل، ولا يحملنك الشيطان على ترك صالح العمل بدعوى عدم الإخلاص، فإن هذا من حبائله التي يستدرج بها بعض من نقص علمه من الناس، فاعمل الصالحات، واستعن بالله، وأخلص له ما استطعت، وسله القبول والتوفيق إلى المزيد من الخير.
والله أعلم.