الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدنيا دار ابتلاء واختبار، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35].
قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: أي: نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر، ومن يكفر، ومن يصبر، ومن يقنط، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ونبلوكم}، يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال. انتهى.
والذي ننصحك به أن تبحث عن عمل مباح، تكتسب منه المال الحلال، ولا مانع من الرجوع إلى العمل مع أخيك، ولا سيما إذا لم تجد عملاً آخر. وراجع الفتوى: 53584.
وننصحك بالصبر، والتوكل على الله تعالى، وإحسان الظن به.
وبخصوص الاستخارة؛ راجع الفتوى: 123457.
والله أعلم.