الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد نصّ بعض أهل العلم على أنّ الزوجة إذا رضيت بالمقام مع زوجها الذي لا يقدر على الإنفاق عليها؛ لم تلزمها طاعته في التمكين من الاستمتاع، قال ابن قدامة الحنبلي: إذا رضيت بالمقام مع ذلك ـ عدم الإنفاق ـ، لم يلزمها التمكين من الاستمتاع. انتهى. وقال الشيرازي الشافعي: وإن اختارت المقام بعد الإعسار، لم يلزمها التمكين من الاستمتاع. انتهى.
فعلى قولهم؛ لا تكونين ناشزاً بامتناعك من طاعة زوجك إذا دعاك للفراش.
لكن الذي ننصحك به؛ أن تحسني صحبة زوجك، وتطيعيه في المعروف، وتصفحي عما كان منه قبل ذلك من الإساءة.
واعلمي أنّ أهل العلم اختلفوا في حكم منع الزوج زوجته من زيارة أهلها، والراجح عندنا أن الزوج يأذن لزوجته في زيارة أهلها في حدود العرف، وانظري الفتوى: 110919.
وبخصوص نفقات علاج الزوجة؛ فراجعي الفتوى: 56114.
والله أعلم.