الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمنع زوجك لك من مكالمة الرجال الأجانب ولقائهم دون حاجة؛ تصرف صحيح، موافق للشرع، وهو من الغيرة المحمودة، ومن مقتضيات القوامة التي جعلها الله للزوج على زوجته.
وإذا كان زوجك يكلم النساء الأجنبيات بغير حاجة، أو يتجاوز في كلامهنّ حدود الشرع؛ فهو آثم بمخالفة الشرع، وتعريض نفسه للفتنة.
وإخباره لك بهذه التجاوزات مجاهرة بالمعصية، وسوء أدب، لكن ذلك ليس مسوّغًا لك للشعور بالضيق من محافظته عليك، وإغلاق باب الفتن دونك، ولكن عليك أن تأمريه بالمعروف، وتنهيه عن المنكر، وتعينيه على التمسك بالشرع، والوقوف عند حدوده، والبعد عن الفتن، وراجعي الفتوى: 194383.
والله أعلم.