الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان عملك في هذا المطعم يستلزم مباشرة الغش، والقيام به بنفسك، فلا يجوز لك العمل فيه، ولا طاعة والدك في ذلك؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأما إن كان بعيدًا عن مباشرة الغش، والقيام به بنفسك، فلا يُحكَم بحرمته، وإن كان لا يخلو من شبهة.
وإذا كان الأمر كذلك، فلا تغضب والدك، بل أطعه واحتسب؛ فإن طاعة الوالدين في الشبهات التي دون الحرام واجبة عند أكثر العلماء. وراجع في ذلك الفتاوى التالية: 145829، 165713، 76303.
والله أعلم.