الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الحال كما ذكرت من حاجتك لمالك لسداد دَينك، وكون أبيك غير فقير؛ فلا يلزمك أن تعطيه مالك، ولا حقّ له في الدعاء عليك، لكن عليك برّه، والإحسان إليه بما تقدر عليه ولا يضرّك؛ فإنّ حقّ الوالد على ولده عظيم.
وإذا قمت بما عليك من البرّ؛ فلا يضرّك دعاؤه عليك بغير حقّ -إن شاء الله-، قال ابن علان في دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين: ...ودعوة الوالد على والده: أي: إذا ظلمه، ولو بعقوقه. انتهى. وقال المناوي: وما ذكر في الوالد، محله في والد ساخط على ولده لنحو عقوق. انتهى.
والله أعلم.