الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان العقد الذي تمّ بين أمّكم وبين الممرضة، ينصّ على أنّ لها أجرة شهر عن كل سنة، مكافأة عند نهاية الخدمة. فهذه المكافأة دين على أمّك، والواجب دفع المكافأة للمرضة من تركة أمّك قبل قسمتها، ولا يجوز حرمانها من حقّها لمجرد شيوع ذلك عند بعض الناس.
فالوفاء بالشروط الصحيحة في العقود واجب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم.
وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.
والله أعلم.