الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما وصفت، فقد تبين أن هذه المرأة مستحاضة؛ لأن ما تراه من الدم وما يتصل به من صفرة وكدرة قد تجاوز خمسة عشر يومًا، والتي هي أكثر مدة الحيض، وراجع الفتوى: 118286.
ومن ثم، فالواجب عليها أن تجلس عادتها السابقة -إن كانت تعرفها-، وتجعل ما زاد عليها استحاضة.
فإن لم تكن لها عادة سابقة معلومة، فلتجلس ما تميز فيه صفة دم الحيض بلونه، وريحه، والألم المصاحب لخروجه، وتعد ما زاد على ذلك استحاضة، وانظر الفتوى: 156433.
وأما صلاتها وصيامها: فإن كان ذلك وقع في الأيام المعدودة استحاضة، فذلك كله صحيح، ولا يلزمها قضاء الصوم.
والله أعلم.