الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، وأن يرزقك الإيمان، واليقين.
وما شكوته هو ثمرة نكدة من ثمار التعرض لسماع شبهات الملاحدة، وقد كان أئمة السلف -مع سعة علمهم ويقينهم- يعرضون عن سماع الشبهات، ويزجرون عن ذلك، فقد قال معمر في جامعه -المنشور ملحقًا بمصنف عبد الرزاق-: كنت عند ابن طاووس وعنده ابن له؛ إذ أتاه رجل يقال له: "صالح" يتكلم في القدر، فتكلم بشيء، فتنبه، فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال لابنه: أدخل أصابعك في أذنيك واشدد، فلا تسمع من قوله شيئًا؛ فإن القلب ضعيف. اهـ.
وقال الذهبي: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة. اهـ.
وننصحك أول شيء بقراءة القرآن العظيم، والرجوع إلى تفاسيره المختصرة، والتأمل في آياته، والتفكر فيها؛ فإن القرآن الكريم هو أعظم ما يورث اليقين في القلوب، ويطهرها من الشبهات.
وراجع في بيان جملة من أدلة صحة القرآن الكريم، وصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم الفتاوى: 184765، 20138، 200191، 8187، 19694، 173259، 190727، 19694.
ومن المواقع المفيدة في هذا المجال: موقع رواسخ، بإشراف الدكتور محمد العوضي.
وإن أردت من يناقشك، ويحاورك بصورة مباشرة، فدونك موقع: (المحاور للرد على الشبهات).
والله أعلم.