الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يزيدك هدى، وأن يثبتك على دينه.
ولا ينبغي أن تشغلي نفسك بتفاصيل توبة المرتد، ومدى صحة توبتك، فهذا قد يكون فتحًا لباب الوسوسة.
وعلى كل حال: فإن توبة المرتد تكون بالنطق بالشهادتين.
ولو صلى حكم بإسلامه؛ لأن الصلاة متضمنة للشهادتين، إلا إن كانت ردته بجحد فرض ونحوه؛ فإن توبته حينئذ تكون بالنطق بالشهادتين، مع إقراره بما جحد به. وانظري الفتويين: 418198، 257530.
وأما اغتسال المرتد: فليس شرطًا لصحة توبته، بل متى نطق بالشهادتين، فإسلامه صحيح، لكن هل يجب عليه الغسل أم لا؟ في ذلك أقوال للعلماء، انظريها في الفتوى: 147945.
وأما علامات قبول التوبة؛ فراجعيها في الفتاوى: 5646، 168081، 189117.
والله أعلم.