الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع للمسلم هو أن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيدعو للمريض بالشفاء، وللمكروب بكشف الكربة؛ ففي الحديث: دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ. رواه مسلم وغيره.
وفي الحديث الآخر: مَنْ أَتَى مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ، فَقَالَ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَهُ، إِلَّا عُوفِيَ. رواه أحمد وغيره.
وأما أن يردد ذكرا من الأذكار بعدد معين، وبنية شفاء المريض، أو كشف كربة عن مكروب؛ فهذا لم يرد فيما نعلم.
والله أعلم.