الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل أن يغفر ذنبك، وأن يتجاوز عنك.
والرفقة التي وصفتها رفقة سوء، لا ينبغي أن تصحبها، ولا أن تسافر معها.
والواجب عليك هو التوبة إلى الله مما فعلت من غيبة، وشهود مجالس المنكر.
وأما كيفية التوبة: فقد بينها النووي بقوله: قال الأصحاب: التوبة بين العبد وبين الله تعالى، والتي يسقط بها الإثم، هي:
أن يندم على ما فعل، ويترك فعله في الحال، ويعزم أن لا يعود إليه.
وأما الغيبة إذا لم تبلغ المغتاب، فرأيت في فتاوى الحناطي أنه يكفيه الندم، والاستغفار.
وإن بلغته، أو طرد طارد قياس القصاص والقذف فيها، فالطريق أن يأتي المغتاب، ويستحل منه.
فإن تعذر لموته، أو تعسر لغيبته البعيدة، استغفر الله تعالى، ولا اعتبار بتحليل الورثة، هكذا ذكره الحناطي، وغيره. اهـ. من روضة الطالبين.
وراجع للفائدة، الفتاوى: 341662، 388357، 23256، 5450.
والله أعلم.