الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكذب حرام، وهو خلق ذميم، وقد بينا ذلك في فتاوى كثيرة، منها الفتاوى: 26391 // 46051 // 3809 // 348709.
وعليه؛ فإن الكذب لا يرخص في شيء منه إلا لضرورة، أو حاجة معتبرة شرعا، وليس ما ذكر مما يرخص في الكذب بسببه.
ويمكن تحقيق الغرض المذكور دون الوقوع في الكذب، وذلك باستعمال ما يسمى بالمعاريض، ومعنى المعاريض: أن يتكلم المرء بكلام يقصد منه شيئاً، وظاهر لفظه يدل على غير ما قصد، كما كان يقول أبو بكر حينما سئل وهو مهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا معك؟ فكان يقول: هادٍ يهديني. رواه أحمد وغيره، وهو صحيح.
فيمكنك في هذه الحالة أن تقولي تقدمت عليك، أو تقولي بيني وبينك صفحات، ونحو ذلك من المعاريض التي ليس فيها تصريح بكذب.
وللفائدة، راجعي الفتوى: 65774.
والله أعلم.