الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وردت أحاديث تحث على تنظيف البيوت، وتبين أن ذلك من خصال المؤمن، وأن تركه من خصال اليهود.
فروى الترمذي من حديث سعد -رضي الله عنه- وقال: غريب. ورمز السيوطي له بالصحة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله طَيِّبٌ يحب الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جَوَادٌ يحب الجُود؛ فنظفوا أَفْنِيَتَكُمْ، ولا تَشَبَّهُوا باليهود.
قال الصنعاني: وفي "النهاية "الفناء هو المتسع من الأرض أمام الدار، وإذا أمر بتنظيف ما يتصل بالدار؛ فبالأولى الدار، وأولى منها صاحب الدار. انتهى.
وإذا علم هذا، فمن نظفت بيتها تريد فعل ما يحبه الله، وفعل ما هو من خصال المؤمنين وترك التشبه بالكافرين؛ فهي مأجورة ولا شك.
كما أن المرأة مأجورة على خدمتها لزوجها، وطاعتها له في هذه الأمور وغيرها؛ فإن طاعة الزوج من أعظم شعب الإيمان.
والله أعلم.