الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيُنصَح أولًا بالكف عن ممارسة المهنة، إن كان لا يحسنها.
وهذا العمل إن كان لا خبرة له فيه، وليست لديه شهادة تؤهله إياه، فهو مجال خطير، قد يترتب عليه إزهاق أرواح، وضرر أجساد، وأكل أموال بالباطل، قال ابن القيم: فإذا تعاطى علم الطب وعمله، ولم يتقدم له به معرفة؛ فقد هجم بجهله على إتلاف الأنفس، وأقدم بالتهور على ما لم يعلمه، فيكون قد غرر بالعليل؛ فيلزمه الضمان لذلك. وهذا إجماع من أهل العلم. انتهى من زاد المعاد.
فإذا لم يكف عن تعاطي تلك المهنة، وهو غير مؤهل لها -كما ذكرت-، فتعلم الجهات المسؤولة عنه؛ لكف أذاه وضرره عن الناس؛ من باب النصيحة؛ ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
والله أعلم.