الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تتم توبتك إلا برد ما سرقتِه لأصحابه، ولا تبرأ ذمتكِ إلا بذلك، ولكن لا يشترط إعلامهم بما وقع، ولا بأنكِ سرقتِ هذا الشيء منهم، ولا يلزم رده بطريق مباشر، بل المقصود أن يدخل هذا المسروق في ذمتهم مجددا بأي طريق، وعلى أي وجه. ولا تتم التوبة إلا بذلك، وبه تندفع المفسدة المتوقعة من علمهم بسرقتك، ولتنظر الفتوى: 139763.
ومهما كانت المفسدة الحاصلة، فهي أهون من فضيحة الآخرة، وخزي العبد فيها على رؤوس الأشهاد.
وفقك الله للتوبة النصوح.
والله أعلم.