الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم مشاهدة مثل هذه الأفلام؛ لأن هذا من المحرمات الواجب على العبد أن يزدجر عنها، ويتركها؛ امتثالًا لأمر الله -جل وعلا- في قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النور:30}.
ومن نظر إلى هذه الأفلام، ربما قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم ـ والعياذ بالله تعالى ـ؛ ولذلك فلا شك أن ما تقع فيه هو من المحرمات التي يجب على العبد الإقلاع عنها، والتوبة النصوح منها. وللأهمية انظر الفتوى: 136269.
وما دام أنك لم تمارس العادة السرية -كما تقول-، فالظاهر أن الخارج منك هو مذي، وهو نجس، يوجب غسل ما أصابه من البدن والثياب، والوضوء عند إرادة الصلاة ونحوها فقط، ولا يلزمك الغسل. وانظر الفتوى: 4036، والفتوى: 50657.
والله أعلم.