الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا العمل داخل ضمن السمسرة، والسمسرة هي الوساطة بين طرفي العقد لإتمام العقد، أو الدلالة عليه، وهي جائزة، إذا لم تتضمن إعانة على بيع محرم، أو الدلالة على ما يحرم بيعه، أو التعامل فيه.
والسمسرة معدودة عند الفقهاء من باب الجعالة.
وبناء عليه؛ فإذا اشترى أحد عن طريقك، فإنك تستحق العمولة.
وعليك الالتزام بشروط الموقع التي لا تحلّ حرامًا، ولا تحرم حلالًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وصححه السيوطي.
ومن ذلك ألا تكون وكيلًا عن العملاء في الشراء، ولكن هذا لا ينافي أن تبين لهم طريقة الشراء وإدخال البيانات، لكن لا تكن وكيلًا عنهم في ذلك. ومن باب أولى أن تشتري لنفسك، وتبيعهم، فكل ذلك مما يجتنب.
والله أعلم.