الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال -كما ذكرت- فالذي يظهر لنا –والله أعلم- أنّك لست آثمة بوصفك هؤلاء النسوة بضعف التدين والجهل بالدين، ولا سيما إذا كانوا قد سخروا منك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: فَمَتَى ظَلَمَ الْمُخَاطَبُ لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُجِيبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. انتهى من مجموع الفتاوى.
وإن كان الأولى الإعراض عن مجاراة مثل هؤلاء في الجدال، والحرص على الكلام الطيب.
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: إذا سفه عليهم سفيه، وكلمهم بما لا يليق بهم الجواب عنه، أعرضوا عنه، ولم يقابلوه بمثله من الكلام القبيح، ولا يصدر عنهم إلا كلام طيب. انتهى.
وإذا أردت الاحتياط؛ فاستغفري الله، وتوبي إليه، وأليني الكلام لهؤلاء النسوة، تأليفا لقلوبهن، وإعانة لهن على قبول الحق.
والله أعلم.