الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتعارف والمكالمات والمراسلات بين الشباب والفتيات؛ باب شر وفساد، ولا تسوغ هذه الأمور بحجة قصد الزواج.
وحتى لو تمت الخطبة، فالخاطب أجنبي عن المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها، شأنّه معها شأن الرجال الأجانب؛ فليس لها مكالمته بغير حاجة.
ورجوع الخاطب عن الخطبة ليس محرمًا، وليس فيه ظلم للمخطوبة، ولكنّه مكروه، إن كان من غير مسوّغ، وراجعي الفتوى: 65050.
وعليه؛ فالواجب عليك التوبة إلى الله من مكالمة هذا الشاب دون حاجة، وليس لك الدعاء عليه، أو على أهله.
وإذا كان حصل منه ظلم لك؛ فلن يضيع حقّك عند الله تعالى.
والذي ينبغي عليك ألا تشغلي نفسك بأمره، وأن تشغلي نفسك بما ينفعك في دِينك ودنياك، ولا تحزني، ولا تأسي على فواته، وأحسني ظنّك بربك، ولعل الله يعوضك خيرًا منه.
والله أعلم.