الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتوبة عمل قلبي، وشروطها الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ورد الحقوق إلى أصحابها -إن كان الذنب متعلقا بحق آدمي-، وأن تقع التوبة في وقتها الذي يقبلها الله فيه.
فمتى استوفت التوبة هذه الشروط كانت توبة مقبولة عند الله -عز وجل-، نافعة لصاحبها، وإن لم يتلفظ بألفاظ الاستغفار فهي استغفار ضمنا، وتنظر الفتوى: 188067.
والاستغفار بمجرده ليس موجبا للمغفرة، ما لم يكن مقرونا بالتوبة، ولكنه من جنس الدعاء، فإن شاء الله استجابه، وإن شاء لم يستجبه. والتفصيل ينظر في الفتوى: 123668.
والله أعلم.